روايات

رواية سن الزواج الفصل العاشر 10 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الفصل العاشر 10 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الجزء العاشر

رواية سن الزواج البارت العاشر

رواية سن الزواج الحلقة العاشرة

نسرين: مشاعر؟ مشاعر إيه الي إنت بتقول عليها؟ حضرتك واعي للي إنت بتقوله؟ هو إنت ناسي إنك راجل متجوز و عندك عيلة؟
ساهر: نسرين من فضلك ممكن تسمعيني؟ أنا إكتشفت إني إتسرعت بجوازي من نور كان عندك حق لما قولتي في مرة إنها لسا صغيرة و مش المفروض تشيل مسؤولية جواز، بصي أنا مستعد أسيبها عشانك و….
وأنا المفروض بعد ما سني تجاوز 26 أول ما تقولي أنا معجب بيكي و ناوي اتجوزك همسك إيدك وبلهفة هقولك بينا على المأذون قبل ما قطر الجواز يفوتني
.
و فجأة بدأت تضحك بشكل هستيري
نسرين: هههه هتسيبها عشاني؟ ههه بجد يا ساهر ههه إنت مقتنع بكلامك؟
نضر لها ساهر بإستفهام
نسرين مسحت على وجهها محاولة السيطرة على مشاعرها: ساهر إحنا بنكلم بعض بقالنا أد إيه؟ سنة؟ إنت عارف إن طول المدة دي كنت بس بتشكيلي من حياتك الزوجية؟ قد إيه بقيت مش لاقي راحتك لما ترجع وتلاقيها تعبانه و مش قادر تقعد حتى تتكلم معاها بحالتها دي ولما بطنها كبرت وبقت حركتها تقيلة ولما خلفت وبقت مش عارف تنام بسبب بكاء بنتك طول الليل يعني مفتكرش مرة جيت قولتلي إنك في فترة وحمها بطلت تستعمل البرفان عشان كانت ريحته بتضايقها ودي أقل حاجة تعملها عشانها و إنت عايزها تبقى مرتاحة عمرك ما جيت قولتلي أنا شايف مراتي النهاردة زهقانه و بفكر أخودها

 

 

أمشيها على الكورنيش لو مش عشان نفسيتها يبقى عشان الدكتورة نصحتك في أخر شهر لحملها لأن المشي مفيد ليها طب لما صحيت قبلك النهاردة حضرتلك الفطار وصحتك عشان تروح لشغلك بدري فكرت هي نامت إمبارح الساعة كام ولا إزاي لحقت تعمل كل ده؟ وهي طول الليل سهرانة عشان ترضع و تنيم و تغير للبنت
سؤال أخير لما خلصت فطارك إبتسمتلها قولتلها تسلم إيدك؟ طب لاحظت الهلات السودة على عنيها و بينتلها إنك ممتن ليها على الي بتقدمه عشانك طول 24 ساعة من غير راحة؟
طب إنت عارف انك طبيعي لما تتجوز أي وحدة هتعدي بكل الإختبارات و ضغوط الحياة الزوجية دي؟
ساهر كان يقف و هو يستمع لها كمن صفعه على وجهه وفتح عينيه على حقيقة لم يكن يراها لأول مره يفكر بالأمر من وجهة نضرها و رأى كم أنه مقصر
نسرين: لا يا ساهر إنت مش هتسبها عشاني، إنت هتسيبها و تشرد بنتك بينكم لأنك مجرد واحد تافه و أناني و عديم المسؤولية، أنا فعلا قولت إنها صغيرة، صغيرة على إنها تتجوز و تشيل فوق طاقتها وتدي من وقتها و صحتها عشان واحد زيك شايف الجواز لعبة نجرب سنة ولا إتنين لو الموضوع مش ناجح بالنسبة له يقوم مغير و فاكس للأولى مهو مش غرمان حاجة الدور و الباقي على الي معدتش 20 سنة و بقت أم وهتشيل لقب مطلقة و طبعا هي المفروض تدفع تمن ثقة أهلها الي جوزوها لواحد زيك وتقعد تربيلك بنتك و نت تروح تعيش حياتك لكن هي لو فكرت في يوم تموف أون و تعيش حياتها و تتجوز

 

 

هتكشرلها عن أنيابك و تعملنا فيها البورم الي مش هيرضى بنته تتربى عند راجل غريب ويبقى هيا عندها خيارين أحلاهما مر يا تعيش على أطلال ذكريات جوازكم و تربي بنتها وهي ساكتة وراضية بواقعها يا تتجوز وتعيش حياتها في مقابل إنك تحرمها من بنتها صح؟
تنفست بغضب ثم قربت وجهها له
صح، و إنت مش الراجل الي لا يعوض على فكرة و أنا مش هبقى تجربتك التانية الي هتمسك فيك ب إديها و سنانها و تعمل كل حاجة عشان ما تكررش غلطة زوجتك الأولى و تطلقها طبعا مهي أي جوازة فاشلة هيبقا الحق على الست في فشلها قدام مجتمع مريض ناسي إن الراجل كان طرف في العلاقة دي وله دور كبير في فشلها
أنا لقب العنوسة عندي أهون من إني أتجوز بواحد مريض ومش شايف غير نفسه زيك
بس الحق مش عليك إن شخصيتك طلعت كده الحق على الست الوالدة الي فهمتك إن الحياة الزوجية هي عبارة عن إن الراجل بياخد فيها بس من غير ما يدي و يستخسر في شريكة حياته حتى الكلمة الطيبة حق تعبها معاه لأنه شايف كل الي بتقدمه و هتقدمه ماهو إلا حق مكتسب ليه
قالت أخر كلماتها بإنفعال و حملت حقيبتها و تركته مبهوت سارح في أفكاره
في المساء عاد الى منزله ليجد نور حاملة رهف على حجرها و هي نائمة على الكنبة أثناء إنتضارها له لتضع له العشاء لينضر لحالها بشفقة لأول مره ينتبه لوجهها الذي أصبح باهتا من التعب ليضع يده عليه يمسده برفق
فتحت نور عينيها بتعب: مساء الخير يا حبيبي إنت وصلت إمتى؟
ساهر بهدوء: لسا واصل من شوية
نور: طب أنا دقيقة هحط رهف على سريرها و أسخنلك الأكل

 

 

أومأ لها بإبتسامة و نهض ليغتسل دخل الحمام و نضر لنفسه في المرآة بشرود وهو يتذكر طريقة معاملته لزوجته وردات فعله معها في كل موقف لهما تذكّر كلام نسرين وهو يسأل نفسه: ماذا فعل لتكون زوجته له الحبيبة و الصديقة التي وجدها في نسرين فزوجته على عكس نسرين كانت مطالبة بأن تكون ربة البيت و الأم ولديها عدة واجبات تنهيها طوال النهار وهو لم يكن يكلف نفسه حتى بتهوين عليها ولو بكلمة طيبة بل كل ما كانت معاملته غليظة و جفاء في المشاعر
خرج من دوامة أفكاره وتوجه للسفرة وجلس على كرسيه لينضر إلى أصناف الطعام بإبتسامة: امم الله الأكل ريحته تجنن تسلم إيديكي يا روحي
نور بإبتسامة: الله يسلمك
ساهر: مش هتقعدي تاكلي معايا؟ولا كلتي من غيري؟
نور نضرت له بإستغراب: إنت عارف إن دي أول مرة تسألني كلتي ولا لا حتى في فترة تعبي مكنتش بتسأل على صحتي عاملة ايه
أمسك ساهر يدها وقبـ،لها: حقك عليا يا روحي أنا عارف إني قصرت معاكي أوي طول الفترة الي فاتت و أنا أوعدك هعوضك كل حاجة
جلست نور بجانبه و على وجهها إبتسامة راحة يبدو أن معاملة زوجها ستتحسن الفترة القادمة نضرة عيونه و إحساسها يخبرانها بذلك
أكلا مع بعضهما لأول مرة منذ أشهر و هما يتحاوران حول أمورهما اليومية و ما يخططان له لإبنتهما عندما تكبر في جو لطيف و مرح بالنسبة لكليهما

 

 

بعد العشاء طلب منهما أن تعد لهما بعض التسالي ليشاهدا فيلما على التلفاز و يتسمرا لبعض الوقت نور كانت مترددة قليلا لأنها كانت تنوي أن تنام قبل إستيقاظ إبنتها و في نفس الوقت متحمسة لقضاء بعض الوقت بعيدا عن روتينها اليومي وبعد قليل من الوقت كانت أعدت الشاي وصحن من الفشار وجلست بجانبه على الأريكة ويبدأ بتبادل أطراف الحديث و ساهر ينضر لها كأنه يتعرف عليها أول مرة فقد أضهرت له شخصية مرحة و رقيقة ليكتشف أخيرا أن كل مكان يراه منها طول الفترة الأخيرة كانت ردة فعل لأفعاله هو ويعرف في الأخير أنه كان هو الطرف السيء في هاته العلاقة و مصدر الطاقة السلبية التي كانت تجعله ينفر من جلوسه في البيت
في الليل بعد خلود الجميع للنوم إستيقظ ساهر على صوت بكاء رهف نضر بجانبه لنور ليجدها تغط في نوم عميق بسبب تعبها ليتسلل من جانبها و يحمل إبنته ويهدهدها: بس بس يا ماما نامي دلوقتي عشان ماما تعبانة و عايزة ترتاح شوية أخذها الى غرفة الأطفال وفتح هاتفه ليبحث عن طريقة تحضير قنينة الحليب الخاصة بالرضع
ليبدأ بتحضير الراضعة لإبنته وهو يحملها في يده: بقا ماما كانت تقوم من نومها تلات مرات بلليل عشان تعمل كل ده؟
نور من خلفه بإستغراب: إنت بتعمل إيه؟
ساهر: نور؟ إنتي صحيتي ليه؟ إحنا كنا بنعمل بيبرونة لحبيبة بابا عشان صحيت و كانت جعانة
نور؛ مصحتنيش ليه؟ و بعدين ماسكها كده ليه لفها كويس كده عشان متخودش برد و تعيا
أخذت الصغيرة من يده و و عدلت لها البطانية جيدا
ساهر بحزن: لقيتك نايمة و أنا عارف إنك تعبانة معاها من الصبح و محبتش أزعجك قولت أساعدك ولو بحاجة بسيطة
نور: ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس إنت مش هتعرف تعملها الحاجات دي لوحدك لأنك مش متعود و المية الي بتغليها دي أنا مجهزة إزازة محتاجة أدفيها بس و كمان هتعرف أنا بحطلها كام معلقة حليب منين

 

 

ساهر: خلاص علميني دلوقتي و الي هيصحى مننا لما رهف تكون محتاجة الراضعة هو الي هيعملها لها ماشي؟
نور: ماشي الي تشوفه
أعدت نور الراضعةو تأكدت من درجة حرارة الحليب و أعطته لها ساهر أصر على أن يحملها عنها ويهتم بها بنفسه
نور أعطته الفتاة وطلبت منه أن يكون حذرا
أخذها و أعطاها الراضعة بعد أن إنتهت كانت ستأخذها منه لتجعلها تتجشأولكنه أصر أن يفعل ذلك بنفسه و نور تنضر للأب و إبنته بكل حب داعية الله أن يديم عليها هذه النعمة متمنية أن لا يعود لسابق عهده مع مرور الأيام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى